أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان مسئولين عسكريين كبارا اوصوا بسحب لواء من القوات المقاتلة من العراق علي الا يكون ذلك قبل اوائل العام القادم.. وقالت ان التوصية قدمها وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس والاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان المشتركة الي الرئيس بوش في مؤتمر عبر الفيديو.. وتبادلا الرأي مع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوة متعددة الجنسيات في العراق.
وأكدت مصادر البنتاجون ان »الجميع متفقون اتفاقا جوهريا« بشأن كيفية المضي قدما في العراق .. مشيرا الي عدم امكانية الخوض في تفاصيل التوصية خاصة ان بوش مازال يدرس الامر ولم يوافق بعد علي اي خطة وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الابيض ان جيتس ومولين سيدليان بشهادتهما بهذا الخصوص امام الكونجرس الاسبوع القادم.
ويتألف اللواء المقاتل في الجيش الامريكي من 3 الي 5 آلاف جندي، وللولايات المتحدة حاليا في العراق 51 لواء مقاتلا ومجموعة من الوحدات الاخري ليصبح اجمالي حجم القوة الامريكية 041 الف عنصر.
وتخفيض القوات الامريكية في العراق، في حال حدوثه، سيمكن واشنطن من زيادة قواتها في افغانستان وهو ما طالب به قادة عسكريون لمكافحة العنف المتزايد من قبل المتشددين.
علي الصعيد الداخلي اكد عادل عبدالمهدي نائب الرئيس العراقي ان العراق سيمضي قدما في اجراء الانتخابات المحلية هذا العام حتي اذا لم يقر النواب قانون انتخابات مثير للخلاف.. وقال هناك قانون انتخابات قديم، سيطبق اذا لم يوافق البرلمان علي القانون الجديد.. لكن الانتخابات المحلية لابد ان تتم بنهاية العام.
كان من المقرر اجراء الانتخابات في اكتوبر القادم، لكن الخلاف بشأن مدينة كركوك حال دون صدور قانون الانتخابات الشهر الماضي بعد ان عجز النواب عن حسم خلافاتهم.
وذكرت مفوضية الانتخابات في العراق في وقت سابق أنه يتعين اقرار قانون الانتخابات منتصف الشهر الحالي يتسني اجراء الانتخابات المحلية هذا العام.
علي صعيد آخر كشفت صحيفة »واشنطن بوست« أن الولايات المتحدة تجسست علي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعماء عراقيين آخرين.. ونقلت عن كتاب »الحرب من الداخل: التاريخ السري للبيت الابيض 6002 8002« وهو رابع كتاب للصحفي الامريكي. بوب وودوارد عن الرئيس جورج بوش ان التجسس علي المالكي اثار بعض الرعب بين كبار المسئولين الامريكيين الذين اثاروا تساؤلات بشأن ما اذا كان هذا العمل يستحق المغامرة في ضود جهود بوش لكسب ثقة المالكي.وتناول الكتاب الذي من المقرر ان يطرح في الاسواق بعد غد »الاثنين« تقنيات سرية جديدة »رائدة« بدأ العمل بها من العام الماضي مكنت الجيش الامريكي ومسئولي المخابرات من تحديد اماكن وقتل زعماء التمرد والافراد الرئيسيين في الجماعات المتطرفة »القاعدة« في العراق.
وقالت الصحيفة ان الكتاب لم يقدم تفاصيل كثيرة عن هذه العمليات السرية حيث ذكر في مقدمه الكتاب انه طلب منه ان يحجب معلومات محددة لاسباب تتعلق بالامن القومي الامريكي.